الشروق - خسر فريق النادي الاهلي من شبيبة القبائل الجزائري بهدف دون مقابل في المباراة التي اقيمت بينهما مساء الاحد علي ملعب تيزي وزو ضمن الجولة الثالثة لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا .
وكان حكم التوجولي كوكو دجاوبي هو البطل الاكبر في هذه المباراة بقراراته الغريبة التي اثرت علي نتيجة اللقاء حيث تراجع عن احتساب هدف لمحمد شوقي في الدقيقة 87 بداعي التسلل باشارة من مساعده بعد ان خضع لاحتجاجات لاعبي الشبيبة وجماهيرهم ورجال الامن الذين اعتدوا علي لاعبي الاهلي في مشهد مخزي استمر لمدة 10 دقائق ولم يتخذ الحكم بعده اي قرار سوي طرد حسام غالي والغاء الهدف .
وبدا الحكم من افضل مدافعي الفريق الجزائري عن طريق تحجيمه لمهاجمي الاهلي واحتساب عليهم الاخطاء داخل منطقة الـ 18 .
واحزر المدافع محمد خوتير الهدف الوحيد في الدقيقة 24 من خطا لمدافعي الاهلي ليرفع الشبيبة رصيدة الي تسع نقط يقترب بهم من الصعود للدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية في حين تجمد رصيد الاهلي عند 4 نقاط في المركز الثاني ، وسيلتقي الفريقان بعد اسبوعين في القاهرة في الجولة الرابعة .
بدا الاهلي المباراة منكمشا في في وسط ملعبه معتمدا علي الثلاثي احمد فتحي وحسام عاشور وحسام غالي الذين وضعهم البدري المدير الفني لتكثيف منطقة الوسط والسيطرة علي مجريات اللعب .
وكما كان متوقعا بدا الشبيبة بهجوم مكثف في اول عشر دقائق وسط حماس شديد من انصاره في ملعبه بمدينة تيزي وزو ، ولكن دون خطورة باستثناء تسديدة يحيي الشريف من خارج المنطقة يتصدي لها شريف اكرامي ببراعة .
ينشط الاهلي ويدخل مجريات المباراة ويبادل الفريق الجزائر امتلاك الكرة في وسط الملعب وتشهد الدقيقة 12 اخطر فرصة للاهلي في الشوط الاول حينما يمرر حسام غالي تمريرة بينية تضعه منفردا بالحارس ولكنه يخطي استلامها لتصل ليد الحارس الجزائري .
يعود الفريق الجزائري للنشاط مرة اخري ويكثف هجماته عن طريق لامارا دوشير وعبدالنور العوزاني والمهاجم يحيي الشريف.
ويستغل محمد خوتير زيتي عدم تمركز وائل جمعة احمد السيد في تنفيذ احدي الكرات الثابتة التي احتسبت علي الاهلي حول المنطقة ليسجل منها الهدف الاول في الدقيقة 24 بسهولة لتشتعل بعدها مدرجات اول نوفمبر بالالعاب النارية .
يحاول الاهلي العودة للمباراة من خلال امتلاك الكرة في وسط ملعب الشبيبة الذي تراجع لاعبوه بعد الهدف ، ولكن السيطرة لم تنتج عن اي فرصة حيث لم يشكل محمد ناجي جدو اي خطورة واستلسم لرقابة مدافعي الشبيبة في حين ابتعد الثنائي ابوتريكة وبركات عن خطورتهما المعتادة نظرا لغلق كل المساحات امامهما .
في حين اعتمد شبيبة القبائل في الدقائق المتبقية من الشوط علي الهجمات المرتدة مستغلا اندفاع الاهلي للهجوم ولكن هجمات الجزائرية لم تمثل خطورة علي مرمي شريف اكرامي ، لينتهي الشوط الاول بتقدم الشبيبة بهدف نظيف .
مع بداية الشوط الثاني يحاول حسام البدري المدير الفني للاهلي تنشيط الجانب الهجومي ويدفع بمحمد طلعت علي حساب جدو البعيد عن مستواه .
وحاول شبيبة في حسم المباراة مبكرا في اول دقيقة من الشوط ولكن مدافعي الاهلي كانوا بالمرصاد هذه المرة .
يعود الاهلي للسيطرة مرة اخري ويقوم بتنظيم اكثر من هجمة علي مرمي الشبيبة عن طريق سيد معوض وشريف عبدالفضيل ولكن يبقي طلعت وحيدا ومستلسما للرقابة الجزائرية .
ويضيع محمد ابوتريكة فرصة محققة في الدقيقة 57 بعد تسلم عرضية احمد فتحي ليهيا لنفسه ويسدد ولكنه تمر بجوار القائم الايمن لمراد فضل .
يدفع البدري باحمد حسن علي حساب ابوتريكة في الدقيقة 65 املا في معادلة النتيجة واستغلال خبرة حسن في الجانب الهجومي ومهارة التسديد .
وفي وسط سيطرة لاعبي الاهلي يعتمد الشبيبة علي الهجمات المرتدة وتشهد الدقيقة 70 فرصة خطيرة للفريق الجزائري عندما تُلعب ضربة حرة داخل المنطقة يخطئ شريف اكرامي في الامساك بها وسط حراسة احمد السيد ولكن لحسن حظهما يسدد مدافع الشبيبة ادريسا خارج المرمي .
تستمر المباراة في نفس السيناريو سيطرة للاهلي وهجمات مرتدة للفريق الجزائري وسط صافرة متكررة من حكم اللقاء باحتساب اخطاء متعددة علي الفريقين .
يدفع السويسري الان جيجر بلاعب الوسط ريماشي بيلكاسيم علي حساب سعد تيدجار لاعادة السيطرة علي منطقة الوسط .
وتشهد الدقيقة 87 هدف التعادل للاهلي عن طريق محمد شوقي من اول لمسة بعد نزوله من عرضية محمد بركات .
لشتتعل المباراة بعدها حيث تم الاعتداء علي لاعبي الاهلي اثناء فرحتهم بهدف التعادل والغريب ان الاعتداء كان من رجال الامن ووسط الهرج والمرج الذي شهدته المباراة لم يتخذ الحكم اي قرار سوي الغاء الهدف الذي احرزه شوقي وطرد حسام غالي ، ولم يتخذ اي قرار ضد تصرفات الفريق الجزائري جماهيرهم او عناصر الامن التي افسدت اللقاء ، لتعود النتيجة لتقدم الهدف الشبيبة بهدف دون مقابل ، وتنتهي المباراة بهذه النتيجة معلنة تصدر الفريق الجزائري للمجموعة بتسعة نقاط وخلفه الاهلي بارعة نقاط ثم الاسماعيلي بثلاثة نقاط ثم هارتلاند بنقطة واحدة .